تتناول الجلسة إشكاليّة الهجرة واللّجوء في الفضاء الأورو – متوسّطي وأهميّة طرحها في المرحلة الحاليّة، انطلاقًا من تعاطي مُختلف الدول المتوسطيّة والأوروبية – دول العبور ودول الوجهة – مع هذا الواقع القديم المتجدّد في ظلّ تفاقم أزمات الشرق الأوسط وما تثيره من مخاوف تغذّي اليمين المتطرّف والنزعات الشعبويّة في أوروبا. 

 

كما وستُقدَّم مقارنة بين التجربة اللّبنانية، الحاضنة لأكبر نسبة من اللّاجئين السوريين بالإضافة إلى اللّاجئين الفلسطينيين من جهة، والتجربة الفرنسيّة من جهة أخرى. فرنسا المعروفة تاريخيًا باستقبالها لطالبي اللّجوء والتي تعمل حاليًا على تعديل قوانين الهجرة واللّجوء، الأمر الذي يُثير سجالًا سياسيًا وإعلاميًا واسعًا.

 

يدور النقاش خلال هذه الجلسة حول كتاب "وساطات وهجرات" الذي يُعالج كيفية التعاطي مع القضية في مجموعة من الدول الأورو – متوسطية ونقاط الاختلاف والتلاقي في ما بينها، لا سيما الدول الأوروبيّة المُنقسمة والعاجزة عن وضع سياسة موحدة للهجرة. مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصيّة منطقة حوض المتوسّط حيث الواقعين الجغرافي والسياسي يَضعان الدول أمام إشكاليّة إدارة الهجرة المفروضة ويجعلان من الصعوبة بمكان تأطير عدد الوافدين وإقامة هجرة مختارة مسبقًا كما هو الحال في كندا مثلًا.

 

يُدير الجلسة الزميل الباحث في السياسات العامّة في معهد عصام فارس زياد الصائغ، ويُشارك فيها بعض من ساهموا في أوراق عمل في الكتاب:

أمل نادر، إعلامية وأستاذة محاضرة في جامعة دوفين، رئيسة منتدى الأبحاث الإعلامية حول المتوسط

جيمي بولس، مترجمة فورية في المراكز الحاضنة للاجئين والمنظمات الغير حكومية

مروان أبي فاضل، أستاذ التاريخ القديم، مدير كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية

روي الجريجيري، أستاذ الإعلام ورئيس قسم الصحافة في كلية الاعلام في الجامعة اللبنانية